الثلاثاء 24 أغسطس/ أب 2021، لندن، المملكة المتحدة: أعلنت منظمة الخط الأحمر للخليج ومؤسسة سيتزن لاب عن اكتشاف عدد 9 حالات اختراق لأجهزة نشطاء ومعارضين سياسيين داخل البحرين وخارجها.
المشروع الذي تم العمل عليه لمدة سنة كاملة يوضح وبالأدلة أن حكومة البحرين اشترت واستخدمت برنامج بيغاسوس “الإسرائيلي” منذ عام 2017 وصولًا إلى لحظة كتابة التقرير.
وتم إطلاق التقرير النهائي للمشروع اليوم والذي احتوى على أدلة واسماء بعض الضحايا الذين تم استهدافهم.
المشروع كان يهدف الى محاولة استكشاف طرق الاختراق التي تستخدمها البحرين ونوعية البرامج المستخدمة، بالإضافة الى المساعدة في حماية الصحفيين والنشطاء في منطقة الخليج من الاختراقات، ودعم الحريات الرقمية في المنطقة .
وخلال المشروع تم فحص عدة أجهزة لنشطاء بشكل عشوائي، وتم اكتشاف عدة حالات اختراق من قبل حكومة البحرين كان آخرها شهر فبراير الماضي.
غطّى المشروع تيارات سياسية ومهنية مختلفة، وكان الضحايا من كافة الأطياف وبما يشمل أسماء رسمية. بعض الضحايا تم اختراقهم عدة مرات وبشكل مركّز.
البرنامج الذي استخدمته الحكومة البحرينية كان يستخدم ثغرات في برنامج تشغيل الآيفون لاختراق الاجهزة قبل أن تقوم شركة أبل باصلاح الثغرات.
وحماية لأمن وخصوصية الضحايا، من غير المستطاع الكشف عن جميع أسماء الضحايا ونكتفي بسرد انتماءاتهم السياسية والمهنية. ينتمي ثلاثة من الضحايا إلى جمعية العمل الوطني (وعد)، وهي جمعية سياسية بحرينية تم حلها بأحكام قضائية، كما يعمل ثلاثة من المُخترقين في مركز البحرين لحقوق الإنسان واثنان من النشطاء المقيمين في الخارج (بريطانيا) وعضو في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية (جميعة سياسية تم حلها بأحكام قضائية).
من ضمن الضحايا الناشط موسى عبد علي والمدوّن يوسف الجمري المقيمين في لندن، المعلومات المتوفرة من خلال البحث لم تشر إلى أي نشاط تجسسي من قبل حكومة البحرين خارج البحرين وقطر، لذلك نعتقد أن اختراقات هواتف النشطاء في لندن قد تكون قامت بها جهة حليفة لحكومة البحرين.
هذا وتم مشاركة أرقام الضحايا مع منظمة فوربيدن ستوريز والتي قامت بتسريب قائمة بأرقام هواتف لأشخاص تم استهدافهم أو كانت هناك رغبة باستهدافهم من قبل حكومات تستخدم برنامج بيغاسوس وتم التأكد من أن خمسة أشخاص كانت أرقامهم ضمن القائمة المسرّبة.
الجدير بالذكر أن برنامج بيغاسوس هو برنامج اسرائيلي، تزعم الشركة أنها تبيعه للحكومات لأغراض محاربة الجريمة والإرهاب، ولكن تم استخدامه مرارا من قبل حكومات متهمة بانتهاكات لحقوق الانسان، وكان الصحافي السعودي جمال خاشقجي أحد الضحايا.
يذكر أيضًا أن منظمة فوربيدن ستوريز بالتعاون مع منظمة العفو الدولية نشرتا تسريبات تؤكد شراء عدة دول لهذا البرنامج واستخدامه للتجسس على قطاع واسع من النشطاء في العالم. ويعمل البرنامج على استغلال ثغرات في أنظمة التشغيل المختلفة لمحاولة اختراق الأجهزة. تجدر الإشارة إلى أن هناك تواصل دائم بين البرنامج والخوادم الموجودة في إسرائيل والتابعة للشركة المصممة للبرنامج ما يعني أن معلومات الضحايا متواجدة في اسرائيل أيضا.
